غزوة بــــــــــدر

حدثت يوم 17 رمضان سنه 2 هجرية وحدثت فى نفس السنه التى فرضت فيها الصلاة
وسميت غزوة بدر بيوم الفرقان لان الله فرق فيه بين الحق والباطل قال الله عنها
يوم الفرقان يوم التقى الجمعان .
وكانت غزوة بدر معركة بقيادة السماء كل تفاصيل الغزوة كان بقدر الله حتى ميعادها
الله يقول كما اخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكرهون
والمكان ايضا يقول الله اذ انتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى
والركب اسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم فى الميعاد ولكن ليقضى الله امرا كان مفعولا
حتى من مات فى المعركة يقول الله ليهلك من هلك عن بينه ويحيا من حي على بينه
حتى الرمى يقول الله وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى
حتى احد الصحابه يقول كنت اقاتل احد الكفار واذا بى ارى رقبته تقطع
فكانت الملائكة تحارب مع المسلمين ولم يحدث قبل ذلك ان الملائكة
تنزل تحارب الا بيوم بدر ولكنها نزلت بعد ذلك فى غزوة حنين ولكن
كانت للتثبيت وليس للقتال يقول الله اذ يوحى ربك الى الملائكة انى
معكم فثبتوا الذين امنوا سالقى فى قلوب الذين كفروا الرعب
وتفاصيل الغزوة موجودة فى سورة الانفال
حتى ان الله ثبتهم ايضا فيقول اذ يغشيكم النعاس امنة منه
وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان
وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام
حتى فى رفع الروح المعنويه اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم انى
ممدكم بالفا من الملائكة مردفين
حتى ان الله جعلهم قلة فى نظر المؤمنين لكى لا يخافوا وجعل
المؤمنين فى اعين الكفار قليل حتى يصابوا بالغرور يقول الله اذ
يريكهم الله فى منامك قليلا ويقللكم فى اعينهم ليقضى الله امرا كان مفعولا
سبب الغزوة ان النبى علم ان هناك عير لقريش طالعه من الشام عائدة الى مكه
يقودها ابو سفيان كانت قافله كبيرة جدا لم تخرج قريش مثلها من قبل
كان فيها الف بعير وخمسين الف دينار ذهب
خرج مع النبى 313 صحابى من المدينة الى موقعه بدر المسافة كانت 150 كيلو
والمسلمين كان معهم فرسين احدهما يقوده الزبير والاخر يقوده المقداد بن عمرو
كل 3 صحابه يبدلون على بعير اى ان كل صاحبى يمشى 100 كيلو حتى النبى كان يبدل
مع على بن ابى طالب ومرثد بن ابى المرثد فقال على يا رسول الله انت تركب ونحن
نمشى فقال النبى لا والله ما انتما باقدر على المشى منى وما انا باغنى عن الثواب منكما
ولكن حدث هناك امرا عجيبا فى مكه ان السيدة عاتكه عمه النبى صلى الله عليه وسلم
رات رؤيا عجيبة ولم تكن اسملت هيا والعباس عم النبى فرات ان هناك رجل صعد على
احد جبال مكه وقال بصوت عالى يا أل غدر مصارعكم بعد ثلاث فعلمت ان قريش سوف
يموت منها الكثير وحكت للعباس عم النبى فقال لها لا تخبرى احد بهذا الامر فطلع
العباس وراى عتبه وقال له هل اخبرك بشئ ولا تخبر به احد فقال ان عاتكه رات رؤيا
كذا وكذا يقولون جاء الليل وكل مكه كانت تعلم برؤيا عاتكه
فى اليوم التالى كان العباس يطوف بالكعبه فنادى عليه ابو جهل وقال يا عباس كنتم
تزعمون ان الرجال فيكم ينبأون بالوحى ولكننا لم نكن نعلم ان النساء ايضا تنبأ عندكم
بالوحى يقولها بسخريه على رؤيا عاتكه فقال ابو جهل والله يا عباس لو لم يظهر لهذه
الرؤيا دليل خلال ثلاث ايام لنعلقن كتابا على الكعبه ونكتب فيه ان بنى عبد المطلب اكذب العرب .
كان فى ذلك الوقت ابو سفيان يبعث رسولا الى قريش يخبرهم ان القافله فى خطر كان هذا
الرسول يسمى ضمضم بن عمرو الغفارى وكان رجلا ذكيا فقطع ملابسه ولطخ وجهه
وملابسه بدماء الناقة وركب على الناقة بالشقلوب ودخل مكه وهو يصرخ ويقول الغوث
الغوث اللطيمة اللطيمة فتجمعت قريش كلها حوله فقال ادركوا قافلتكم فان محمد قد اخذها
فطلعت قريش كلها 950 الى 1000 معهم 200 فرس الا اثنين لم يخرجوا ابو لهب خاف
ان يخرج للحرب فشاء الله ان يموت ابو لهب فى بيته حينما ضرب غلام عنده فجائت اخته بحديدة وضربت ابو
جهل على راسه فجاءه مرض الجزام فكانت تتساقط اعضاءه حتى مات فى بيته ولم يقدر احد ان يذهب اليه
خوفا من العدوى وقالوا كيف ندفنه الا ان استقروا على راى وهو ان يهدموا عليه البيت وأمية بن خلف الذى
كان يعذب
سيدنا بلال لانه كان ذات مرة يجلس فى الكعبه واحد الصحابة يمر من امامه فسبه أمية
فقال له الصحابى اتسبنى لقد اخبرنا رسول الله اننا سنقتلك فقال اميه اهو قال ذلك فقال
الصحابى نعم
وبعد ان جلس اميه خشية الموت فى المعركه فجاء اليه عقبه بن ابى معيط معه بخور ويقول له تبخر كما تتبخر النساء
سخريه منه على خوفه الخروج للحرب فقال له أمية والله ما اراك الا انك تاخذنى الى
مصرعى وخرج للحرب خجلا من عقبه بن ابى معيط وبالفعل قتل فى المعركة
على يد سيدنا بلال الذى كان يعذبه كثيرا وكان عبدا له
بعد وصول الكفار الى موقعة بدر اكتشف الكفار ان ابو سفيان استطاع الفرار بالقافله
وان النبى لم ياخذ منها شيئ

فقالوا نرجع اذن فوقف ابو جهل فى غرور وقال لا نرجع حتى تعلم العرب اننا جئنا
فنسقى الخمر ونذبح الذبائح ونقيم ثلاثة ايام ليعرف شرفنا ولكن رجع بعض الناس يقولون
نرجع لان هناك بنى كنانه وهم اعداء لقريش وتخشى قريش ان يهجموا عليهم فجائهم
رجل هو الشيطان وقال لا تخافوا انى جار لكم سوف احميكم من بنى كنانه يقول الله
واذ زين لهم الشيطان اعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وانى جارا لكم فلما
ترائت الفئتان نكس على عقبيه وقال انى برئ منكم
فوجد النبى نفسه امام جيش جرار وكبير ولابد من الحرب بعد فرار القافله فوقف النبى
وقال اشيروا عليا ايها الناس فقام ابو بكر واخذ يقول كلام جميل ثم يكرر النبى اشيروا
عليا ايهاالناس فيقف عمر ويتكلم ويؤيد الحرب ويطمئن النبى والنبى يعيدها اشيروا علي
ايها الناس فقام المقداد وقال يا رسول الله امضى فنحن معك فوالله لا نقول كما قالت بنو
اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا ان هاهنا قاعدون ولكن نقول لك اذهب انت وربك
فقاتلا انا معكما مقاتلون ففرح النبى جدا بكلامه ولكنه عاد مرة اخرى يقول اشيروا عليا
ايها الناس هقولكوا النبى ليه بعيد السؤال لان الذين قاموا وتكلموا كلهم من المهاجرين
والعهد الذى بين النبى واهل المدينة اى الانصار ان يحموه داخل المدينة فقط وغزوة بدر
خارج المدينة انظروا الى تمسك النبى بالعهد ووفائه واستئذانه من الصحابه
واذا باحد الانصار يقوم وهو سعد بن معاذ وقال كانك تريدنا يا رسول الله فقال يا رسول الله لقد
اعطيناك المواثيق والعهود على السمع والطاعه فامضى فوالله لو خضت بنا هذا البحر
لخضناه معك وما تخلف منا رجل واحد وخذ من اموالنا ما شئت واترك ما شئت ويكون
ما اخذت احب الينا مما تركت وسالم من شئت وعادى من شئت وصل من شئت وقاطع
من شئت لتجدننا يا رسول الله صدق فى الحرب صبر عند اللقاء لعل الله يريك منا ما تقر
به عينك فابتسم النبى وقال ابشروا وانى اضمن لكم اما الجنة واما النصر
وكان الجيشين امام بعضهما البعض على مسافة فقال النبى للصحابه سوف نقف خلف
الابار فقال احد الصحابه وهو الحباب بن المنذر فقال يا رسول الله اهذا منزل انزلكه الله
ام هذا هو الحرب والمكيدة فقال النبى الحرب والمكيدة فقال اذن هذا ليس بمنزل
يا رسول الله فقال له النبى وماذا ترى فقال الحباب ارى ان نغور الابار ولا نبقى الا بئرا
واحدا نقف عنده فنشرب ولا يشربون وبالفعل نفذ النبى كلام الحباب
واذا ببعض المطر ينزل من السماء عند المسلمين خفيف يجعل الارض صلبا وينزل
كالسيول عند الكفار يجعل الارض لظى ويبدا المسلمين بالنوم وكانها ايه من الله حتى
يستريحوا ويهدوا ويطمئنوا وحينما استيقظوا انزل الله المطر مرة اخرى ليغتسل منه
المسلمون ويتوضاوا ويبدا النبى فى الدعاء وظل النبى يدعو ويرفع يده الى السماء حتى
ظهر بياض ابطيه يقول ابو بكر فرايت الرداء يسقط من على كتف النبى ويقول النبى
يارب يارب اللهم انجزنى وعدك وعهدك اللهم ان تهلك هذه العصابه اى المجموعه
الصغيرة فلن تعبد فى الارض ابدا فقال له ابو بكر اهدا يا رسول الله فان الله منجزك
وعده واذا بالنبى يغفو غفوة ويستيقظ فرحا ويقول الله اكبر هذا جبريل اخذ بعنان فرسه
ربط على راسه عمامه خضراء يقود الفا من الملائكة
واذا بالنبى يقوم ويمسك حصوات ويلقيها فى اماكن متفرقه ويقول
هذا مصرع فلان هذا مكان موت ابو جهل هذامكان موت اميه بن
خلف يقولون ما اختلف احدهم عن الموقع الذى القى فيه النبى الحصى وماتوا بنفس
المكان الذى اشار اليه النبى واخذ النبى حفنه من الرمال والقاها فى وجه الكفار رغم ان
بينه وبينهم مئات الامتار فما من احد من الكفار الا واصابت عيناه حبه رمل
وقبل بدا المعركه قال النبى استوا وقفوا صفا واحدا ويساوى النبى الصفوف واذا باحد
الصحابه يخرج عن الصف ويقول له استوى يا سواد فيقول نعم يا رسول الله ثم يساوى
النبى باقى الصفوف ويرجع ليجد سواد قد خرج عن الصف فاخذ النبى سواكه ووخذ سواد
فى بطنه فمسك سواد بطنه وقال اوجعتنى يا رسول الله
فاذا بالنبى يرفع جلبابه ويكشف بطنه ويقول له اقتص منى يا سواد فاذا بسواد ينكب على
بطن النبى يقبلها ويقول والله ما فعلت ذلك الا لاقبل بطنك فقال له النبى ولما يا سواد فقال
له يا رسول الله اظن ان اليوم يوم شهادة واردت ان يكون اخر عهدى بالدنيا ملامستى لجسدك يا رسول الله
واذا بالنبى يقول للصحابه بصوت فيه حماس وقوه قوموا الى جنه عرضها السموات
والارض فكان هناك صحابى يسمى عمير فقال يا رسول الله جنه عرضها السموات
والارض فقال النبى نعم فقال عمير بخ بخ يعنى الله الله فقال عمير ارجو ان اكون من
اهلها فنظر اليه النبى وقال انت من اهلها فكانت فى يده بعض التمرات فقال لنفسه ليس
بينى وبين الجنه الا هذه التمرات انها لحياة طويلة والقى التمرات ودخل فقاتل ومات شهيدا رضى الله عنه
وقبل بدايه المعركة واذا بسهم طائش يصيب الحارثة بن الحارث فى رقبته يدخل ويخرج
من الناحية الاخرى ويموت شهيدا قبل المعركه وتاتى امه وتقول يارسول الله احارثه فى
الجنة فافرح ام فى غير ذلك فاجتهد عليه فى البكاء فقال لها النبى يا ام حارثة انها ليس
جنة واحدة انها جنان وان ابنك اصاب الفردوس الاعلى
ووقف الجيشين فطلبت قريس ان تخرج ثلاث فرسان للمبارزة مع ثلاثه من المسلمين
فاخرجت قريش عتبه بن ربيعه وشيبه بن ربيعه والوليد بن عتبه بن ربيعه
فقال النبى من يخرج لهم فخرج ثلاثة من الانصار ووقفوا امام الكفار
للمبارزة فقالوا لهم الكفار من انتم فقال من الانصار فقالوا
لا نريد من المهاجرين من قومنا فرجعوا الثلاثة
واذا بالنبى يقول قم يا على بن ابى طالب قم يا حمزه
قم يا ابا عبيد بن الحارث وكلهم من بنى عبد المطلب اقارب النبى
فقتل حمزه عتبه وسيدنا على قتل الوليد بن عتبه اما شيبه وابا عبيد اختلافا فى الضرب
وقتل كل منهما الاخر وقطعت قدم ابا عبيد بن الحارث وتنفجر منه الدماء فقال لهم النبى
اجلسوه على قدمى فجلس على قدمه والدماء تنفجر من قدمه فبكى النبى وتسقط دموعه
على خد ابا عبيده فينظر اليه ابا عبيده ويقول له اراضى عنى يا رسول الله فرفع النبى يده ويقول اللهم انى اشهدك انى راضى عن ابا عبيده واذا با ابا عبيده يموت بعد ان سمع هذا الدعاء من النبى
وكان الجيش له ميمنه يقودها عبد الرحمن بن عوف يقول عبد الرحمن نظرت عن يمينى
لارى من معى من الرجال اذا به غلام صغير 14 سنه يدعى معاذ فنظرت عن شمالى
فاذا باخوه اصغر منه 13 سنه يدعى معوذ فاصابنى الغم وقلت قد انتهى الامر لا امل فى
النصر وبينما انا اقف حزين اذا بالغلام الذى عن يمينى يجذبنى من ثيابى ويقول لى يا عم
اين ابو جهل فقال له عبد الرحمن ومالك انت ومال ابو جهل فقال الغلام سمعت انه يسب
رسول الله ولا تطيق نفسى ان اترك من سب رسول الله واذا بالاخر يجذبنى ويقول لى يا
عم اين ابو جهل فقال له ومالك انت ايضا ومال ابو جهل فقال الغلام قالت لى امى ان لم
تقتل ابو جهل فلا تعود فاذا بعبد الرحمن ابن عوف يحمل الغلامين على يده ويقول اترون
هذا الرجل اضخم هناك هذا ابو جهل فيقول عبد الرحمن فاذا بالغلامين ينطلقا كالسهمين
تجاه ابو جهل وكل واحد منهم يربط السيف على يده لان السيف ثقيل على ايديهما
فاذا بمعوذ يضرب الفرس الذى يركبه ابو جهل فيسقط ابو جهل من على فرسه واذا بمعاذ يضربه بالسيف ولكن
ابو جهل لم يمت لم تزل به الروح ولكن الغلامين اعتقدا انهم قضوا عليه فاسرعوا مهرولين الى رسول الله
كل واحد يريد ان يبشر النبى انه قتل ابو جهل راس الكفر واذا بعكرمه ابن ابى جهل يجرى خلفهما ويضرب
معاذ بالسيف فيقطع يده وتتعلق يده بجلد فاذا به ينظر الى اخيه وهو يجرى للنبى ليخبره بموت ابو جهل وهو
يريد ان يلحق باخيه ليبشر النبى معه فوضه يده تحت قدمه وتمطئ فقطع الجلده وترك يده وجرى ليبشر النبى
مع اخيه
بعد ذلك جاء عبد الله بن مسعود قتل ابو جهل وعاش معاذ سنوات طويله وفى فترة خلافة عمر كان عمر بن
الخطاب كلما راه يجرى نحوه ويقبل كتفه المقطوع ويقول له هنيأ لك شيئ منك سبقك الى الجنة
وانتهت الغزوة بنصر المسلمين وقتل 70 من الكفار
وكان مع جيش الكفار بن ابو بكر الصديق فقال له بعد ان اسلم اتعلم يا ابى كنت اراك يوم بدر واختبئ منك
خشية ان القاك فقال له ابو بكر اما انا فوالله لو رايتك لقتلك
ومنذ ذلك اليوم واصبح للمسلمين مكانه وهيبه فى مكه