TALAL THE MAN OF THE LO (A) VE YOU
تاريخ التسجيل : 30/10/2008 عدد المساهمات : 8763 العمر : 36 العنوان : لسة بدور على مكان يكون فى حب وصدق وحنان و حد يحب حد بجد العمل/الترفيه : ENGINEER المزاج : تحياتى لمن دمرت حياتى نقاط نشاط العضو : 16416 مستوى تقييم العضو : 2 الاوسمه :
| موضوع: حوارالآباء والأبناء له دور كبير في سلوكهم الثلاثاء يوليو 07, 2009 1:09 am | |
| ينظر كل منا الى ابنائه على أنهم امتداد له في هذه الحياة، فهم الذين سيحملون اسماءنا وأحلامنا وآمالنا ويعمرون هذه الدنيا من بعدنا، وعلى هذا الأساس يبدو أن طموحات الوالدين لا تقف عند حد بذل غاية الجهد لخدمة أولادهم، وإنما يريد أكثرهم أن يكون الأبناء نسخة عنهم بل ويفاخرون بذلك..
وفي أحوال أخرى تحقيق أهداف عجز الأهل عن تحقيقها، حيث إن العلاقة القائمة بين الآباء والأبناء يكون مردها إلى السلطة القمعية والوصاية ابتداء من فرض الآراء ـ وفي أحسن الأحوال يلجأ الأهل الى محاولة الإقناع بأن ما يرونه هو الأفضل لمستقبل ابنائهم، وصولا الى الزام الأبناء بتحقيق الغايات التي يحددها الأهل..
إننا في الوقت الذي نسعى فيه الى تقديم كل الاحتياجات لأولادنا: سواء منها المادية أوالمعنوية، لا بد أن ندرك حقيقة مفادها أن أبناء اليوم هم آباء المستقبل، ولا بد أن نعترف بحقوقهم من خلال الرعاية الجيدة والصحيحة وفق أسس تربوية سليمة تتيح لهم فرصة تكوين (شخصية) قد تكون مختلفة عن رؤيتنا حيث لا تخرج عن كونها شخصية متقدمة تعنى بالخير والمنفعة للذات والمجتمع والوطن.
فالتربية أكثر ما تهتم بالدور الإنساني والوجداني والمساعدة المستمرة لتحقيق إرادة قادرة على تحقيق الطموحات التي توجهها القدرات والإمكانات والمواهب، وفي هذه الحال يكون التوجيه وتقديم النصح والإرشاد دون قمع أو إكراه .
علينا أن نأخذ بعين الإعتبار: أن هناك فروقات وتغيرات تفرضها المستجدات بين الأجيال وأساليب الحياة التي تتناسب مع الظروف والمعطيات، فالجيل الذي نشأ على ثقافة الإذاعة والسمع، غير الجيل الذي نشأ على التلفزيون والكمبيوتر وغيرها .
ولا بد أن نشير هنا الى أن تغير الوسائل ومستجداتها ـ لا يعني تغير أوتبدل الغايات.. غير أن تعدد هذه الوسائل وتنوعها بين السمع والرؤية أمور من شأنها أن تتيح معرفة أوسع وأشمل لدى الجميع كبارا وصغارا.. حيث أصبح أولادنا اليوم: لا يقفون عند القبول والرضا والتسليم بكل ما يمليه الأهل عليهم..
ولم يعد مجديا القول: لا تسمع هذا، ولا ترَ ذاك، وافعل هكذا، وجانب ذاك، وإنما لا بد من الإقناع والحوار الذي يؤكد على فسحة الحرية، والبحث عن منطق أكثر اقناعا بكل ما هو جيد ومفيد للمستقبل، ولم يعد خافيا أن المعاملة بالقسوة والإكراه تؤدي الى نتائج سلبية، وكذلك فإن توجيه النقد اللاذع والتجريح والتخويف، أصبح من الوسائل التي يرفضها الجيل الجديد، وإذا كنا نقول (الجديد) فهذا يعني أن من حقه تجديد تجاربنا والإضافة اليها على نحو أكثر تقدما بهدف تحقيق الغاية الإبداعية.. من خلال التربية الجيدة السليمة والإشراف بحب ورعاية فإن أولادنا جميعا سوف يدركون تلقائيا ما هو الأفضل ويبحثون عن حدود تبدو مرضية ومعقولة.. فلا حرية في أي سلوكات تسبب الأذى سواء للآباء أو الأبناء أو المجتمع ما يعني حكما استمرار المبادئ والمرجعيات والحفاظ على جوهر الأخلاق التي تعزر كرامة الإنسان واستقلال الأوطان.. وفي الوقت نفسه يدرك هؤلاء أن تجاوز تلك المبادئ والقيم الإنسانية يؤدي الى خلل كبير لا تحمد عقباه حيث يكون الجيل أول من يدفع الثمن باهظا.. | |
|