.•:¨`:•. طفلكِ كتلة من النشاط والحيوية.•:¨`:•.

يبدأ طفلكِ بفقدان أسنان الحليب في عمر الست سنوات وتنمو له أسنان أخرى ترافقه في مرحلة النضج. في هذه المرحلة تنمو ثقته بنفسه فيحسّ ببعض الاستقلالية والمسؤولية ويكتسب معظم العادات المتعلقة بنظافته والتي سترافقه طوال حياته.

هنا يبدأ دوركِ أنت والده في تحفيزه ومساعدته على اختبار تجارب تتيح له فرصة الخروج من عالم العائلة الضيق الى المجتمع الأوسع بقوة.

كرة السلة الخاصة بالأطفال والتمارين الرياضية التي تناسب سنهم... أنواع رياضات شائعة جداً لكن هل هي مفيدة فعلاً لصحة الأطفال؟

طفلك في سنّ الرابعة كتلة من النشاط والحيوية. أمر طبيعي. ففي هذه السن يختبر الطفل الحاجة الملحة إلى الحركة واللعب. لكن أليس صغيراً جداً لتسجّليه في صفوف رياضة الأطفال؟ يتفق معظم أطباء الأطفال على أنه ليس صغيراً البتة على ممارسة الرياضة لأنها ليست أخطر من الألعاب أو الركض في ملعب المدرسة. منذ اللحظة الأولى التي يبدي فيها الولد رغبة في ممارسة هذا النوع من النشاطات، يكون تسجيله في هذه الصفوف نقطة إيجابية تساعد في نموه الجسدي والذهني. لا تدخل نشاطات مماثلة في هذه السن نطاق الرياضة فحسب، بل التربية الحركية والبدنية والفنية أيضاً.

نشاطات مسلية

في الرابعة من عمره، لا يكتمل نمو طفلكِ البدني أو قدراته الجسدية، أي أنه لا يتمكن من وضع اللمسات الأخيرة على الصورة التي يرسمها عن جسده وتساعده على تحديد الإطار الحاضر فيه. ما يعني أنه لا يستطيع ممارسة رياضة ما بكل ما للكلمة من معنى.

لا يزال توازنه غير مستقر ولا يتمتع بقدرة كبيرة على التركيز. لذا من الأفضل اقتراح إشراف نفسي وجسدي لمساعدته على التعبير عن قدراته الحركية الأساسية في مكان محمي يشرف عليه منشطون وأشخاص ذوو اختصاص في رعاية الأطفال. أياً يكن الاسم الذي يطلقه الاختصاصيون على هذه الرياضات فإنها تحمل في طياتها الهدف ذاته والمضمون المتماثل. في معظم الأحيان تنطوي هذه الرياضات على الركض أو السير أو القفز فوق بعض العقبات أو التسلق أو الزحف تحت عوائق وغيرها.

الركض، القفز، المرور تحت الحواجز، التسلق... أساليب مسلية ليكتسب ولدكِ استقلاليته شيئًا فشيئًا.

بداية تهيئُه لدخول المدرسة

في الثالثة أو الرابعة من العمر يتعلم طفلكِ كيفية التزحلق أو السير في طرقات متعرجة وغيرها، لكن يبقى الأهم التسلية التي تنشأ عن ذلك كي لا يشعر بأنه مرغم على القيام بهذه التمارين.

الحركية، التوازن، التنسيق، المشاركة في الألعاب الجماعية، مصطلحات يعتمدها معظم المدربين الذين يهتمون بتعليم الأطفال الرياضة. حتى أن بعض المجموعات يرفض الالتزام بتعليم رياضة معينة فحسب، بل يفضل تقديم عدد من الأنشطة الرياضية ككرة السلة والجودو كي يتمكنوا من تنمية قدراتهم الحركية والاجتماعية على أكمل وجه.

أما الهدف من ذلك فهو تحفيز طفلكِ كي يتعلم اتباع مسيرة بدنية ملائمة. ثبت منذ بداية ثمانينات القرن الفائت أن تفكير الطفل ينمو بين الثالثة والسادسة بفضل الألعاب والنشاطات الحركية والتمارين الرياضية وسواها. يصر أحد الاختصاصيين على أن ممارسة الأطفال التمارين الرياضية هي الطريقة الفضلى لدخول الصفوف التمهيدية في المدرسة والتعرف إلى القراءة والكتابة. ليتمكن الطفل من التعلم بشكل سليم ينبغي أن تكون لديه صورة جيدة عن جسمه وقدراته. غير كافٍ تسجيل طفلكِ في نشاطات رياضية كي يصبح في المستقبل بطلاً عالمياً. قد يكون لهذا الأمر تأثير سلبي على نموه أو ينفّره من الرياضة إلى الأبد. مهم أن يحصل طفلكِ على وقت يكرسه لنفسه ويمارس الألعاب والرياضات التي يحبها ويشكل عالمه الخاص. في المقابل، إن كان لا يرغب في ذلك ينبغي عدم إجباره فبعض الأطفال في سنّ الرابعة ليسوا مستعدين للالتزام بمواعيد معينة أو بنشاطات جَماعية.

تمارين قصيرة وحماسية

على الأهل أن يجتمعوا بالمدربين في بادئ الأمر ويتحدثوا معهم عن التمارين الرياضية التي سيقوم بها الأولاد. ينبغي أن يقترح المدربون تمارين مسلية بواسطة أدوات مخصصة لاستعمال الأولاد ومتكيفة مع حاجاتهم، كما عليهم احترام فترات التركيز القصيرة التي يمر بها الأولاد وهي عشر دقائق تقريباً. يمكنهم كذلك إضفاء أجواء تتيح للأولاد التعبير عن آرائهم بحرية. أي تمرين ينبغي أن يكلل بالنجاح، كي لا يشعر الطفل بالفشل أو بأنه في وضع حرج فتحبط عزيمته. لو شعر المدربون بأن الطفل غير متحمس ويرفض المشاركة في الألعاب والنشاطات التي يقوم بها أترابه، فإنهم لا يستطيعون إجباره على ذلك. لكن يمكن أن يقترح المدربون عليه ألعاباً حماسية تنشطه ويستمع خلالها إلى الموسيقى أو يرسم أو ينفّذ الأشغال اليدوية... المهم في نهاية المطاف مساعدته على اختبار تجارب جديدة تتيح له فرصة الخروج شيئًا فشيئًا من إطار العائلة الضيق.

هل تعلمون إن السيرك مفيد جداً للأولاد؟ إنه يلامس خيالهم بشكل مباشر ويروق جداً للأطفال الصغار بشكل خاص. فضلاً عن تعزيز نمو الطفل الحركي، يساعد السيرك على تطوير العلاقة مع الآخرين من خلال قيام المشاركين في السيرك بأداء الحركات التي تمرنوا عليها أمام جمهور الأطفال.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

.•:*¨`*:•. طفلكِ كتلة من النشاط والحيوية.•:*¨`*:•.

.•:¨`:•. طفلكِ كتلة من النشاط والحيوية.•:¨`:•.