نزول القرآن

لقد تنزل القرآن الكريم على قلب محمد صلى الله عليه وسلم على مدى ثلاثة وعشرين سنة وكان عمره آنذاك عند نزول أول آية أربعون سنة واستمر نزول القرآن حتى قبل موت الرسول صلى الله عليه وسلم بتسع ليال.

• أول آيات نزلت كانت: "اقرأ باسم ربك الذي خلق"
• ما أنا بقارئ أي: ما الذي أقرأه؟
• أول أمر من الله إلى نبيه محمد صلى الله علي وسلم كان (إقرأ)
• كانت الناحية العلمية بارزة من البداية بذكر (العلق)
• العلق هو أول مراحل التكوين الحقيقي للإنسان أي بعد أن يخصب الحيوان المنوي البويضة وسمي علقة لأنها قطعة من اللحم تتعلق بجدار الرحم
• ذكر القلم في الآيات يرمز إلى العلم.
• آخر ما نزل من القرآن في ثلاثة أقوال:
• الأول: " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" وقد نزلت عشية يوم عرفة في يوم جمعة في حجة الوداع.
• الثاني: سورة النصر وقالوا نزلت قبل الآية السابقة وقال عنها ابن عباس رضي الله عنه أن هذه السورة هي أجل رسول الله أعلمه الله إياه فقال عمر بن الخطاب وأنا لا أرى فيها إلا ما رأيت يا ابن عباس.
• القول الثالث: وهو الراجح عند أهل العلم، " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون" وكانت قبل موته صلى الله عليه وسلم بتسع ليال وكان من القائلين بهذا القول ابن عباس رضي الله عنه.
• نبأ الرسول عليه الصلاة والسلام بإقرأ و أرسل بالمدثر.
• فتر الوحي بعد إقرأ فتشوق النبي للوحي فنزلت يا أيها المدثر.
• "قم فأنذر" تدل على وجوب تبليغ الرسالة.
• نزل القرآن الكريم كله جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ثم بدأ يتنزل من السماء الدنيا على قلب محمد صلى الله عليه وسلم منجما أي مفرقا حسب الأحوال والحوادث أو إجابة على الأسئلة والاستفسارات.
• الدليل على نزول القرآن مفرقا قوله تعالى: "وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا"
• كيفية النزول: كانت تنزل آية آية أو سورة كاملة كالفاتحة والأنعام أو عشر آيات مثل آيات حادثة الإفك في سورة النور أو قد يكون النزول بجزء من آية حيث كان عليه الصلاة والسلام يقول للكتبة (أي الصحابة الذين يكتبون القرآن) ضع آية كذا بعد آية كذا وضع سورة كذا بعد سورة كذا.
• أمر ترتيب القرآن الكريم هو أمر توقيفي منه صلى الله عليه وسلم وليس كما يدعي البعض من أنه لم يرتب إلا بعد وفاته صلى الله عليه وسلم وإنما عملية الجمع في كتاب أي كالذي بين أيدينا الآن هو الذي كان بعد وفاته عليه الصلاة والسلام.
• حكم نزول القرآن منجما أو مفرقا:
1- تثبيت فؤاد المصطفى عليه الصلاة والسلام.
2- ليسهل على الصحابة حفظ القرآن، وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول في ذلك: خذوا القرآن من أربعة، من عبد الله بن مسعود فبدأ به وسالم مولى أبو حنيفة وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل. والغريب والمدهش أن الأخير معاذ بن جبل توفي في الثالثة والثلاثين من عمره، فإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على قوة حفظ القرآن والحب الشديد له من قبل الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
3- التدرج في التشريع حتى لا يصطدم مع الفطرة ومثال ذلك تحريم الخمر على ثلاث مراحل:
الأولى: " يسئلونك عن الخمر والميسر، قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما" حيث هذه المرحلة مرحلة إظهار مضار وإثم الخمر على الرغم من عدم إنكار وجود المنافع للناس له بالبداية حتى يبقى الموضوع في دائرة الإكراه بداية.
الثانية: " يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون" حيث هذه المرحلة مرحلة منع المؤمنين من شرب الخمر في أوقات الصلاة أي خمس أوقات أساسية وهي الفروض في اليوم الواحد.
الثالثة: " يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه" حيث هذه هي المرحلة الأخيرة والقاطعة في تحريم الخمر بل حتى اجتنابه أي عدم الاقتراب منه أبدا.
4- ليربي الرسول عليه الصلاة والسلام الجماعة المسلمة الأولى والجيل القرآني الفريد الأول (الصحابة) تربية ربانية سليمة تدريجية.